تحتفل دولة الإمارات العربية بيوم الشهيد كل عام وذلك في اليوم الموافق 30 من شهر نوفمبر ، حيث يعتبر يوم الشهيد يوما وطنيا موروثا ،و تُعبر دولة الإمارات العربية المتحدة بكافة مؤسساتها وأفرادها عن تقديرها لتضحيات شهدائها الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن، وهو بمثابة رد للجميل، وفرصة للتعبير عن الترابط الحقيقي بين الوطن والقيادة والشعب.
وقد تقرر أن يكون هذا اليوم بمثابة إجازة رسمية على مستوى الدولة ليكون احتفالا لكل المواطنين والمقيمين بدولة الإمارات ،وبالذين ضحوا من الشهداء وهم يؤدّون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة .
ويعود اختيار الحكومة الإماراتية لهذا التاريخ لذكرى سقوط أول شهيد في تاريخ الإمارات في 30 نوفمبر 1971، وهو سالم سهيل خميس، خلال المعركة التي خاضتها بلاده ضد القوات الإيرانية لإستعادة جزيرة طنب الكبرى، حيث كان يخدم بقوات شرطة رأس الخيمة.
وقد اهتمت دولة الإمارات بإقامة العديد من الفاعليات والمبادرات المرتبطة بتخليد ذكرى يوم الشهيد والتي تهتم بمتابعة احتياجات أسر الشهداء، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة، وتقديم الدعم اللازم لأسرة وأبناء الشهيد، وتأمين كافة أوجه الرعاية والاهتمام.
واحة الكرامة :
واحة الكرامة، هو نصب تذكاري يخلّد أسماء شهداء دولة الإمارات الذين قدموا أرواحهم في خدمة البلاد من جنود ورجال شرطة ودبلوماسيين ومدنيّين منذ العام 1971. استغرق تشييد واحة الكرامة ستة أشهر فقط وافتُتحت رسمياً في يوم الشهيد عام 2016.
مظاهر الإحتفال بيوم الشهيد بالمدارس والمؤسسات التعليمية:
أولا : رفع علم الدولة في الطابور الصاحي وذلك أثناء عزف السلام الوطني، ويلي ذلك قيام طلبة المدارس المشاركين بأداء قسم الولاء للدولة.
ثانيا : تشجيع طلاب المدارس بالإشتراك في فاعليات يوم الشهيد وذلك بإستخدام مواهيهم للتعبير عن هذا يوم الرسم أو الشعر أو التأليف .
ثالثا : تنظيم الندوات والمحاضرات التي تساعد في تعميق الهوية الوطنية للطلبة وغرس قيم الولاء والإنتماء للدولة.
رابعا : إعداد المسابقات في الشعر والقصة القصيرة والرسم، بجانب العروض الفنية والعسكرية.
خامسا : اتاحة موقع المدارس الإلكترونية لتقديم العزاء من خلالها لأسر الشهداء ونشر كلمات الدعم والمساندة.
وذلك للمشاركة والمساهمه في ذلك اليوم وفاءا وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة، الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات خفاقة عالية، وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية