تتجه كافة المؤسسات والمنظمات التعليمية حول العالم الى التطور في مجال التعليم داخل المدارس وتحديدا في مجال التعليم عن بعد ويطرح العديد من المدرسين والطلاب تساؤلات حول الاستراتيجيات المختلفة حول التعليم عن بعد، ولاسيما وقد باتت من أهم الاستراتيجيات المعمول بها؛ بعدما انتشر فيروس كورونا المستجد وصار من الضرورى وجود منصات تعليمية تتبنى استراتيجيات تعليمية مختلفة نستعرض أبرزها فيما يلي:
أولا :استراتيجية الألعاب التعليمية :
استراتيجية التعلم باللعب عبارة عن نشاط تقوم بالتوجه به إلى الأطفال لتعديل و تحسين السلوك لديهم ، وتساعد في تنمية القدرات الوجدانية والجسمية للأطفال والعقلية ، فهو نشاط ليس بممل للأطفال بل مسلي وترفيهي ، و هذه الاستراتيجية تعتبر استغلالا للأنشطة الخاصة باللعب لتساعد على تحسن وتوسيع آفاق الأطفال و الاكتساب لديهم للمعرفة وتعليم المبادئ لهم ، وهي لها نسبة كبيرة في تحسين السلوك والقدرات.
ثانيا:استراتيجية التعلم التعاوني :
تشتمل كل مجموعة على طلاب من عدة مستويات من القدرة يستخدمون أنشطة تعلم مختلفة لتحسين فهمهم للمادة . و يعتبر كل فريق مسؤول ليس فقط عن تعلم ما يتم تدريسه و لكن أيضا مساعدة فريقه على التعلم . لهذا يمكن تعريفه \” بانه أنموذج تدريسي فيه يقوم الطلبة بأداء المهارات المتعلمة بعضهم مع البعض والمشاركة في الفهم والحوار والمعلومات المتعلقة بالمهارات المتعلمة ، ويساعد بعضهم البعض على عملية التعلم وفي أثناء هذا الأداء والتفاعل الفعال تنمو لديهم الكفايات الشخصية والاجتماعية الإيجابية \” وفي هذا النمط يقسم المتعلمين إلى مجموعات غير متجانسة ، و تشجع هذه المجموعات على أن تستخدم كافة أساليب التواصل بينها و تكلف المجموعة في التواصل داخل قاعة الدرس أو عن بعد في عمل مهمة معينة مثل : وضع أسئلة لمناقشة و إدارتها ، تقديم مفاهيم هامة ، كتابة تقرير حول بحث قامت به .
ثالثا:استراتيجية التدريب والممارسة :
ويقوم هذا النوع من البرامج على افتراض أن المتعلم قد تعلم حقائق ومفاهيم معينة قبل استخدامه لبرنامج الكمبيوتر، وبالتالي فإن البرنامج لا يقدم مادة علمية جديدة بل مجموعة متتابعة من الأسئلة لرفع مستوى أداء المتعلم إلي مستوى معين سبق تحديده، مع مراعاة أن تكون التدريبات متدرجة الصعوبة، و يكمن الهدف من هذا البرنامج في توفير الفرصة للمتعلم ليمارس ويراجع ويتدرب على ما سبق أن تعلمه، ويفضل دائماً الجمع بين برامج التدريس الخصوصي والتدريب والممارسة؛ بحيث يتكون منهما برنامج واحد.
رابعا :استراتيجية التدريس الخصوصي :
وتقدم هذخمن التعليم المواد التعليمية بشكل فقرات متنوعة، أو ممزوجة بأسئلة وتغذية راجعة، وبتعزيز يعتمد على نوع الاستجابة. فمن خلال نمط التدريس الخصوصي يستطيع الحاسوب الجمع بين الكلمات المسموعة والمكتوبة، والرسومات المدعمة بالحركة واللون، ويعرضها بأسلوب فيه مرونة وبكلفة قليلة؛ بحيث يستطيع المعلم أو المتعلم – في الصف وخارجه – عرض البرمجيات التعليمية على شاشة الحاسوب
خامسا: استراتيجية التعليم المدمج :
هو احد صيغ التعليم او التعلم (التدريب التى يتكامل) يندمج فيها التعليم الالكترونى مع التعليم الصفى (التقليدى) فى اطار واحد، حيث توظف ادوات التعليم الالكترونى، سواء المعتمدة على الكمبيوتر أو المعتمده على الشبكات فى الدروس والمحاضرات ، جلسات التدريب والتى تتم غالبا فى قاعات الدرس الحقيقيه المجهزه بإمكانية الاتصال بالشبكات
المراجع :
سعيد نورى،نظريات السلوك بين التعلم الحركي واستراتيجيات التعليم النشطة ،2019